القاهرة - العلاجات البيولوجية أو الموجهة هى أحدث الصيحات العلمية فى علاج معظم الامراض الخطيرة وقد بدأ قبل سنوات إستخدامها فى علاج الاورام السرطانية للقضاء عليها دون التعرض للاثار الجانبية وأخيرا أثبتت الابحاث فاعلية إستخدامها فى علاج بعض الامراض المناعية ومنها الروماتويد.
ويقول الدكتور تحسين الحديدى أستاذ الروماتويد بكلية الطب جامعة القاهرة إنه من المهم التشخيص الدقيق للمرض لان الروماتويد يتشابه مع أمراض أخرى روماتزمية مثل القناع الاحمر ومرض الروماتيزم العضلى الوترى والروماتويد فوبيا.. مشيرا الى أن التشخيص السليم يبدأ أساسا بالفحص الاكلينيكى للمريض وهذا يعتمد على خبرة الطبيب ثم إجراء الاشعة المقطعية وبعض التحاليل حديثا.
وتم إكتشاف تحليل ينبأ عن المرض حتى قبل الاصابة به وهناك أيضا الموجات الصوتية والرنين المغناطيسى.
وأكد الدكتور خالد الحديدى أستاذ الروماتزم بقصر العينى أن الاصابة بالروماتويد تحدث نتيجة إستعداد وراثى يتفاعل مع بعض الظروف الحياتية مثل الاصابة بميكروب أو التعرض لحزن شديد وتوتر ليظهرالمرض حيث يفرز الجهاز المناع للجسم مواد كيميائية موجودة أساسا بالجسم ومفيدة ولكنه يفرزها بكميات كبيرة فيكون لها آثار ضارة وأهم هذة المواد مادة "تى.أن .أف" وهذه المادة سبب ألم وتأكل فى الغاريف والعظام.
وأضاف أن هذه المادة بدأت الابحاث العملية الجديدة فى إكتشاف علاجات موجهة ضد الخلايا المسئولة عن إفراز هذه المواد الضارة ويطلق عليها العلاجات البيولوجية أو الموجهة وهى تقوم بالسيطرة على أعراض المرض بالاضافة إلى التحكم فيه بحيث لا تحدث مضاعفات لانها تحمى المفاصل من التآكل.
وأما الدكتور أيمن الجرف أستاذ الرماتويد بجامعة القاهرة فيقول لاشك أن العلاجات الحديثة للروماتويد أستطاعت التحكم فى المرض لتلافى عيوب العلاجات التقليدية ولكن العيب الاساسى فيها إرتفاع تكلفتها وفى ظل عدم وجود نظام تأمين صحى قوى فلن يتمكن الكثير من الدول على تقديم هذة العلاجات لكل المرضى رغم أن الروماتويد من الامراض التى تصيب الانسان بالعجز وتخلق له الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية مما ينعكس على إقتصاد الدول بشكل عام ولذلك لابد من دعم مؤسسات المجتمع المدنية لمساعدة المريض.