قال باحثون كنديون ان نسبة مهمة من النساء الحوامل اللواتي يصبن بـ «السكري الحَمْلي» يقعن لاحقا في مرض السكري من النوع الثاني، الذي يصيب الكبار عادة. واضافوا ان هذه النسبة وصلت الى نحو 19 في المائة.
ومن المعروف ان مرض «السكري الحملي» هو عامل من عوامل الخطورة للاصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الا ان العلماء لم يكونوا يتصورون حجم مخاطره حتى الآن.
وقالت دينيس فيغ الدكتورة في جامعة تورنتو الكندية، في دراستها المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الكندية نهاية شهر يوليو الماضي: «لقد وجدنا، في هذه الدراسة السكانية الموسعة، ان مرض السكري قد ظهر في غضون 9 سنوات من حصول الحمل لدى 18.9 في المائة من النساء اللواتي حدث لديهن «السكري الحملي».
واضافت ان «هذا المعدل اكثر بكثير من معدل ظهور السكري لدى النساء اللواتي لم يحدث لديهن «السكري الحملي»، اذ بلغ 2 في المائة فقط».
وتابعت الدراسة حالات 659 الفا و 164 امرأة (حاملا) في كندا لم يكن لديهن أي تاريخ في الاصابة بالسكري قبل الحمل.
وظهر «السكري الحملي» لدى 21 الفا و 823 امرأة منهن اثناء الحمل. ووجد الباحثون ان «السكري الحملي» ارتفع خلال السنوات التسع للدراسة من 3.2 في المائة الى 3.6 في المائة.
وفي نفس الوقت ارتفع معدل عدد النساء اللواتي ظهر لديهن السكري من النوع الثاني بعد تشخيصهن بـ «السكري الحملي» من 3.7 في المائة بعد مرور 9 اشهر من وضع الطفل، الى 18.9 في المائة بعد 9 سنوات منه.
ورغم اهمية الدراسة فانها لم تدرس تأثير عوامل اخرى مثل العرق، السمنة، ومستوى سكر الدم عند الصيام اثناء الحمل.