الجنسية السعودية حلم لكل مقيم ولكل أجنبي سواءً كان داخل أو خارج المملكة . فليس كل إنسان كفؤ لأن يحمل هذه الجنسية ولكن من العجيب أن هناك مرضًا حصل على هذه الجنسية بسهولة وفي فترة قياسية وأصبح صديقًا لكثير من أبناء هذا البلد المعطاء . كيف لا والكثير من الناس يسعون إلى كسبه قبل أن يكسبهم ؟
ولمزيد من توضيح مواصفات ومؤهلات هذا المرض نلتقي بالدكتور محمد الغامدي استشاري أمراض الباطنة والصدرية الذي يضيف في وصف هذا المرض فيقول : لقد اكتسب هذا المرض شهرة على نطاق واسع حتى أصبح يسمى بـ(داء العصر ) ولم تكن جهود ذلك الداء لوحدها كفيلة بوصوله إلى هذه المكانة المرموقة ولكن تضافر العديد من الجهود ولعل من أبرزها حب الناس لكل ما يدعم هذا المرض ويزيد في انتشاره وتمكنه والغريب أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا والكثير منهم ينخرط في مسبباته ويدعو إليها مع سابق الإصرار والترصد ولعلكم تعلمون الآن عما أتكلم . إني أتكلم عن ( الحلو المر ) عن داء العصر، عن مرض الرفاهية ، عن مرض السكري الذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا في السعودية وتتزايد أعداد الحالات بصورة كبيرة سنويًا .
مسببات حدوثه
ويضيف الدكتور الغامدي قائلاً : ولو نظرنا إلى الوراء قبل ثلاثين سنة نجد أن هذا المرض لم يكن معروفًا ولا يكاد يذكر والآن تزيد نسبة المصابين عن 25% من المواطنين وهو رقم مخيف على أي حال وهنا نتساءل ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك وفي فترة وجيزة ؟ لقد أثبتت الدراسات أن العادات الغذائية غير السليمة والابتعاد عن ممارسة الرياضة والنشاط وزيادة الوزن مع توفر العوامل الوراثية الأساسية كل ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار المرض .والسكري عدة أنواع أهمها نوعان : النوع الأول ويكون المريض فيه معتمدًا على الأنسولين في علاجه .والنوع الثاني : ويمكن علاجه باستخدام الحبوب عن طريق الفم بدون أو مع الأنسولين .وتعتبر الزيادة في التبول وشرب المياه بكثرة والجفاف من أهم الأعراض الأولية للمرض ويتم تشخيص المرض بقياس نسبة السكر في جسم الإنسان وهو صائم وتكون أكثر من 126ملجم عند الشخص المصاب .والسكري المزمن له عدة مضاعفات وتأتي أغلبها بسبب تصلب وضيق الشرايين التي تغذي أعضاء الجسم بالدم فقد يؤثر على القلب أو الكلى أو الدماغ . كما قد يؤدي إلى نقص الإحساس في الأعصاب الطرفية وينتج عن ذلك الجروح في القدم والالتهابات المزمنة .وكل تلك المضاعفات ممكن أن تحدث بسهولة وفي نفس الوقت فإنه بالإمكان تلافيها والوقاية منها بإذن الله عز وجل عزيزي القارئ (إن درهم وقاية خير من قنطار علاج ) ..
طرق الوقاية
اما عن أهم طرق الوقاية يقول الدكتور محمد الغامدي : الوقاية هنا تنقسم إلى قسمين : الأول الوقاية من المرض وتقليل نسبة الإصابة به.والقسم الثاني للذين قد أصيبوا بالمرض : وتتمثل في الوقاية من المضاعفات . فكيف نقلل من نسبة الإصابة ؟ أولا : عليك بإتباع العادات الغذائية السليمة بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه والتقليل من الدهون والسكريات .ثانيًا : ممارسة الرياضة ولو حتى المشي بصورة دورية . ثالثًا : تناسق الطول والوزن والحفاظ على ذلك مهم جدًا . حيث أن السمنة لوحدها تزيد كثيرًا من احتمال الإصابة . رابعًا : الكشف الصحي الدوري على الأقل كل سنة ويكون التركيز على الفحوصات التالية: ضغط الدم ، ونسبة السكر في الدم ، وظائف الكلى نسبة الدهون في الدم وعند وجود زيادة في ضغط الدم أو الدهون فيجب معرفة أسباب ذلك وعلاجه مباشرة سواء كان عن طريق الحمية أو العقاقير وذلك لأن زيادة ضغط الدم المرضية وزيادة نسبة الدهون تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكر ونأتي إلى القسم الثاني من الوقاية وهذه نصائح لمرضى السكري لتجنب المضاعفات المزمنة لا سمح الله أولاً : الحمية الغذائية والبعد عن السكريات وعدم الإكثار من النشويات وتقليل الدهون. ثانيًا : ممارسة الرياضة بشكل دوري . ثالثًا : المراجعة والمتابعة المستمرة وأخذ العلاج بصورة منتظمة . رابعًا : الكشف الدوري السنوي ويتم التركيز على التالي: تخطيط القلب، الكشف على وظائف الكلى ، ونسبة الدهون . ويتم الكشف على النظر كل خمس سنوات . خامسًا : البعد عن التدخين ومعالجة ارتفاع ضغط الدم ومعالجة زيادة نسبة الدهون إن وجدت . سادسًا : محاولة ضبط السكر والضغط في المعدل الطبيعي قدر الإمكان. ثقافة مريض السكروحول أهمية تثقيف مريض السكر يقول الدكتور الغامدي :هناك عدة أمور في غاية الأهمية يجب على مريض السكر معرفتها وهي كالآتي : أولاً : هبوط السكر الحاد أخطر من ارتفاعه فيجب الحذر من ذلك . ثانيًا : تناول أسبرين الأطفال حبة يوميًا بعد سن الأربعين فذلك يقلل بإذن الله من احتمال حدوث الجلطات في القلب أو الدماغ . ثالثًا : العناية بالقدمين ولبس الأحذية المريحة التي تغطي القدم وذلك للوقاية من جروح السكر التي قد تؤدي للبتر لا سمح الله .
اضغط على النجوم أدناه للتصويت:
20406080100
بمعدل: 5 (16)
مقالات أخرى من نفس الكاتب:
- التهابات الأعصاب الطرفية أكثر مضاعفات السكري شيوعا
- السباحة مضرة لمرضى التهابات الأذن الخارجية وسدادات الأذن خطيرة
- الجوز يحد من الإصابة بسرطان الثدي
- إحدى صور الإعجاز العلمي المسك مضاد حيوي لعلاج الأمراض الجلدية والتناسلية
- التدخين المسبب الأول لسرطان الرئة
- الجراحة آخر بدائل علاج آلام مفصل الفك السفلي
- علاج دوالي الساقين بالليزر .. فعالية كبيرة وأمان تامّ
- تكيّس المبايض وراء اضطراب الإجهاض والدورة
- مخاطر إهمال النزيف الشرجي
- معرفة الأسباب يساعد على سرعة علاج قصر القامة