بسم الله الرحمن الرحيم
في ختام ورشة دمج المفاهيم البيئية.. الخبراء المشاركون
يجب العمل على رفع مستوى التأهيل الأكاديمي لمعلمات رياض الأطفال
اختتمت أعمال ورشة عمل "دمج المفاهيم البيئية في برامج و أنشطة رياض الأطفال والتعليم ما قبل المدرسي" التي أقامتها إدارة رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو ومع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بفندق الدبلومات بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين المختصين في شئون التربية البيئية.
حيث بدأ حفل الختام بكلمة للدكتورة صفية البحارنة مديرة إدارة رياض الأطفال أوضحت خلالها أن وزارة التربية والتعليم تهتم اهتماما كبيرا بإكساب الطالب وخاصة الطفل المفاهيم البيئية الهامة، وسعيها الحثيث إلى دمج المفاهيم البيئية وقضاياها في المناهج الدراسية، مبينة أنّ تنظيم هذه الورشة الوطنية التي تعد الأولى من نوعها تختص بمناقشة المفاهيم البيئية لأنشطة رياض الأطفال هو أكبر دليل على اهتمام الوزارة وتوجهاتها لتطوير عمل رياض الأطفال وتوثيق الصلة بينهم وبين الوزارة.
بعدها ألقى الأستاذ غسان صالح الصالح ممثل منظمة الإيسيسكو كلمة ختامية جاء فيها أن مثل هذه الورش العلمية تسهم إسهاما فعليا في تنمية قدرات المعنيين من المعلمات وتقوي مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية وتضعهم على خطوات ثابتة وواضحة ترشدهم نحو آليات أساسية لكيفية التعامل مع الطفل لتحويل هذه المفاهيم البيئية إلى أفكار إبداعية و بسيطة يستوعبها عقل الطفل وبالتالي قدرته على كيفية ربطاه بالحياة اليومية، كما نأمل الاستمرار في عقد مثل هذه البرامج والورش التي تدعم في تطوير الأنظمة التربوية ومواكبتها للتنمية المستدامة.
وقد أوصى المشاركون في الورشة بعدة توصيات، من بينها العمل على رفع مستوى التأهيل الأكاديمي لمعلمات رياض الأطفال و إعدادهن لأدوار متعددة الأبعاد، وضرورة تفعيل الوسائل المتعلقة بتعزيز العلاقة بين إدارة رياض الأطفال و إدارات رياض الأطفال على مستوى المملكة، بالإضافة إلى العمل على تخصيص جائزة سنوية لأفضل عمل بيئي تربوي من قبل الهيئات الحكومية والمنظمات الإقليمية، والعمل على زيادة الدورات التأهيلية لمعلمات رياض الأطفال على مستوى الوزارة بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية بحيث تشمل أكبر عدد من معلمات رياض الأطفال.
كما أوصى المشاركون بالعمل مع المنظمة الإسلامية على إقامة ورشة عمل لمعلمات رياض الأطفال حول توظيف تكنولوجيا التعليم في رياض الأطفال و إعداد برامج تدريبية للتنمية المهنية من خلال وسائل تعليمية متقدمة مثل التعليم الذاتي و التعلم عن بعد، والعمل على مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لنقل تجارب بيئية في مرحلة رياض الأطفال والتعليم ما قبل المدرسي.
وفي نهاية الحفل تمّ توزيع الشهادات التقديرية والدروع التذكارية على جميع المشاركات في هذه الورشة من معلمات رياض الأطفال والبالغ عددهم 30 معلمة وجميع الخبراء المشاركين في الورشة بالإضافة إلى تكريم المشاركين من اللجان التنظيمية والإعلامية المساهمة في إنجاح الورشة.