الشجرة الساحرة"
كفر قرع- صدرت، عن منشورات الهدى، في بلدة كفر قرع، قصة للأطفال" عنوانها " الشجرة الساحرة"، من تأليف الكاتبين ناجي ظاهر وعمر أبو نصرة، ووضع رسوماتها الفنانة التشكيلية ماجدة غنيم.
وتتحدث القصة عن وليد، احد أفراد عصابة الأطفال الأشرار، وتقدمه إلى القارئ أثناء تردده بين الذهاب إلى عصابة الأشرار، وبين الذهاب إلى الشجرة الساحرة العزيزة على قلبه الأثيرة على روحه، لمواصلة علاقة طيبة ابتدأت معها منذ سقاها أيام كانت صغيرة.
ويقرر وليد الذهاب إلى الشجرة، فيبدأ سيره باتجاهها، غير أن أعضاء العصابة، يشرعون، أثناء وجودهم في الطرف الآخر للغابة، في التساؤل عن سبب غياب وليد، ويتوصلون إلى نتيجة مفادها أن وليد، قد يكون غدر بهم وذهب إلى أفراد العصابة الأخرى المنافسة، هنا تبدأ رحلة مطاردة أفراد عصابة وليد الأشرار في ملاحقته، فيقيضون عليه ويقيدونه من يديه، إلا انه حينما يحلم بشجرته، يتمكن بقوة حلمه من فك وثاقه، وينطلق باتجاه شجرته ليواصل رعايته لها، وليؤدي تباتيله بين أغصانها.
يتنبه أفراد العصابة إلى ما حصل متأخرين، فيتفرقون في أطراف الغابة للبحث عن وليد، ليكتشفوا في النهاية أن كل ما خطر في بالهم لم يكن سوى وهم، وان وليد إنما ذهب إلى شجرته الساحرة، شجرته المحبوبة، حينما تتجلى لهم هذه الحقيقة، يتقدمون منه معتذرين.
وقال مؤلفا الكتاب في رد لهما على سؤال، إنهما أرادا أن يكتبا قصة رمزية، تهدف إلى تقديم القيم الايجابية على تلك السلبية، أما الشجرة فإنها ترمز إلى القيم العليا التي ينبغي أن تسود.
وأضاف المؤلفان قائلين، إن القصة موجهة إلى الفتيان، موضحين أن الأدب الحقيقي يتوجه إلى جميع الأجيال وان ما يميز الإبداع الأصيل هو الجاذبية الكامنة فيه.