ان من معجزات القرآن الكريم والتي ليس لها حصر أنه حدد لنا مصدر العلم البشري
وروى لنا كيف يتعلم الانسان فلقد قال سبحانه وتعالى (وعلم آدم الأسماء كلها )
ومن هنا حدد مدخل العلم البشري . فأنت حين تريد أن تعلم طفلك تبدأ بتعليمه الاسماء .. فاللغه هي وسيلة التفاهم
بين البشر وينتقل العلم بها من جيل الى جيل ويضيف عليه وكانت وسيلة هذه اللغه
الكلمه التي يسمعها بالأذن ويكلم بها اللسان .
فاذا ولد الانسان أصم لايسمع فهو لاينطق !!!!
اذن فليست اللغه هي فصيلة دم ولا بيئه ولا وراثه ولا جنس ولا تعتمد على بشر معين
وانما ما نسمعه نتكلم به فلو انني اتيت بانسان فرنسي او هولندي او افريقي
وهو طفل رضيع وتركته في بيئة لا تتكلم الا العربيه فانه سيتكلم لغة البيئه التي يعيش
فيها بصرف النظر عن جنسيته وعرقه والعكس صحيح .
اذن ما تسمعه الاذن يحكيه اللسان فلا جدوى من النظق بألفاظ الا اذا كانت
معانيها قد شرحت أولآ و الأصل ان يوجد الشيء ثم يوضع له اسم فمثلآ لا تستطيع
أن تطلق لقب كوب الا اذا كان الكوب موجود أولآ ..
ونحن حين نريد أن نعلم طفلآ نبدأ بتعليمه الأسماء أولآ ولا نبدأ بالأفعال فنقول له
بابا .. ماما .. جدو .. قلم .. دفتر .. ظلام .. نور .. وهكذا ......
والآن وبعد أربعة عشر قرنآ نجد أن اساس العلم في الدول المتقدمه وغير المتقدمه
هو الأسماء ...
ولهذا فان الدول المتقدمه لسرعة تعليم الاسماء باعتبارها اساس التفاهم
في الحياة تأتي بصور لتعلم الأطفال حتى لاتضيع الوقت في تعليم الحروف الابجديه