تعريف الوسائل التعليمية :
عرفَّ عبد الحافظ سلامة الوسائل التعليمية على أنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم . وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها :
وسائل الإيضاح ، الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل المعنية ، الوسائل التعليمية ، وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في الأغراض العلمية بطريقة منظمة
وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم :
يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي . ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم ، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة ، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال ، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية عموماً لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل - إن وجدت - دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم .
ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي :
أولاً : إثراء التعليم :
أوضحت الدراسات والأبحاث ( منذ حركة التعليم السمعي البصري ) ومروراً بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة . إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة .
ثانيـاً : اقتصادية التعليم :
ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيارة نسبة التعلم إلى تكلفته . فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر .
ثالثـاً : تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم
يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه . وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموساً وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها
رابعـاً : تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم
هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة .
ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم .
خامساً : تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم
إنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم ، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم
سادساً : تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية
والمقصود باللفظية استعمال المدّرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدّرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب به من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدّرس والتلميذ .
سابعـاً : يؤدي تـنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة ...
ثـامنـاً : تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة
تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ
تاسعاً : تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة ( نظرية سكنر ) .
عاشـراً : تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين .
الحادي عشر : تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها التلميذ .
الثاني عشر : تـؤدي إلـى تعـديل الـسـلوك وتـكـويـن الاتـجـاهـات الجديدة .
العوامل التي تؤثر في اختار الوسائل التعليمية ...
يمكن أن نلخص أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الوسائل التعليمية والتي ذكرها روميسوفسكي في كتابة اختيار الوسائل التعليمية واستخدامها وفق مدخل النظم كما يلي :
قواعد اختيار الوسائل التعليمية ...
1- التأكد على اختيار الوسائل وفق أسلوب النظم :
أي أن تخضع الوسائل التعليمية لاختيار وإنتاج المواد التعليمية ، وتشغل الأجهزة التعليمية واستخدامها ضمن نظام تعليمي متكامل ، وهذا يعني أن الوسائل التعليمية لم يعد ينظر إليها على أنها أدوات للتدريس يمكن استخدامها في بعض الأوقات ، والاستغناء عنها في أوقات أخرى ، فالنظرة الحديثة للوسائل التعليمية ضمن العملية التعليمية ، تقوم على أساس تصميم وتنفيذ جميع جوانب عملية التعليم والتعلم ، وتضع الوسائل التعليمية كعنصر من عناصر النظام ، وهذا يعني أن اختيار الوسائل التعليمية يسير وفق نظام تعليمي متكامل ، ألا وهو أسلوب النظم الذي يقوم على أربع عمليات أساسية بحيث يضمن اختيار هذه الوسائل وتصميمها واستخدامها لتحقيق أهداف محددة
2- قواعد قبل استخدام الوسيلة ..
أ - تحديد الوسيلة المناسبة .
ب- التأكد من توافرها .
ج- التأكد إمكانية الحصول عليها .
د- تجهيز متطلبات تشغيل الوسيلة .
و- تهيئة مكان عرض الوسيلة .
3- قواعد عند استخدام الوسيلة ..
أ- التمهيد لاستخدام الوسيلة .
ب- استخدام الوسيلة في التوقيت المناسب .
ج- عرض الوسيلة في المكان المناسب .
د- عرض الوسيلة بأسلوب شيق ومثير .
هـ- التأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة خلال عرضها .
و- التأكد من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها .
ز- إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة .
ح- عدم التطويل في عرض الوسيلة تجنباً للملل .
ط- عدم الإيجار المخل في عرض الوسيلة .
ي- عدم ازدحام الدرس بعدد كبير من الوسائل .
ك- عدم إبقاء الوسيلة أمام التلاميذ بعد استخدامها تجنبا لانصرافهم عن متابعة المعلم .
ل- الإجابة عن أية استفسارات ضرورية للمتعلم حول الوسيلة .
4- قواعد بعد الانتهاء من استخدام الوسيلة ...
أ- تقويم الوسيلة : للتعرف على فعاليتها أو عدم فعاليتها في تحقيق الهدف منها ، ومدى تفاعل التلاميذ معها ، ومدى الحاجة لاستخدامها أو عدم استخدامها مرة أخرى .
ب- صيانة الوسيلة : أي إصلاح ما قد يحدث لها من أعطال ، واستبدال ما قد يتلف منها ، وإعادة تنظيفها وتنسيقها ، كي تكون جاهزة للاستخدام مرة أخرى .
ج- حفظ الوسيلة : أي تخزينها في مكان مناسب يحافظ عليها لحين طلبها أو استخدامها في مرات قادمة
أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية ...
1- تحديد الأهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة ..
وهذا يتطلب معرفة جيدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضاً بمستويات الأهداف : العقلي ، الحركي ، الانفعالي … الخ .
وقدرة المستخدم على تحديد هذه الأهداف يساعده على الاختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك .
2- معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها ..
ونقصد بالفئة المستهدفة التلاميذ ، والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفاً للمستوى العمري والذكائي والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة
3- معرفة بالمنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج ..
مفهوم المنهج الحديث لا يعني المادة أو المحتوى في الكتاب المدرسي بل تشمل : الأهداف والمحتوى ، طريقة التدريس والتقويم ، ومعنى ذلك أن المستخدم للوسيلة التعليمية عليه الإلمام الجيّد بالأهداف ومحتوى المادة الدراسية وطريقة التدريس وطريقة التقويم حتى يتسنى له الأنسب والأفضل للوسيلة فقد يتطلب الأمر استخدام وسيلة جماهيرية أو وسيلة فردية .
4- تجربة الوسيلة قبل استخدامها ..
والمعلم المستخدم هو المعني بتجريب الوسيلة قبل الاستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب ، كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض فيلماً غير الفيلم المطلوب أو أن يكون جهاز العرض غير صالح للعمل ، أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها ذلك مما يسبب إحراجاً للمدّرس وفوضى بين التلاميذ .
5- تهيئة أذهان التلاميذ لاستقبال محتوى الرسالة ..
ومن الأساليب المستخدمة في تهيئة أذهان التلاميذ :
توجيه مجموعة من الأسئلة إلى الدارسين تحثهم على متابعة الوسيلة .
تلخيص لمحتوى الوسيلة مع التنبيه إلى نقاط هامة لم يتعرض لها التلخيص .
تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلّها .
6- تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة :
ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل : الإضاءة ، التهوية ، توفير الأجهزة ، الاستخدام في الوقت المناسب من الدرس
فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة الجو المناسب فإن من المؤكد الإخفاق في الحصول على نتائج المرغوب فيها .
7- تقويم الوسيلة
ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف التي أعدت من أجلها
ويكون التقويم عادة بأداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام الوسيلة ، أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق جو للعملية التربوية
وعند التقويم على المعّلم أن مسافة تقويم يذكر فيها عنوان الوسيلة ونوعها ومصادرها والوقت الذي استغرقته وملخصاً لما احتوته من مادة تعليمية ورأيه في مدى مناسبتها للدارسين والمنهاج وتحقيق الاهداف … الخ
8- متابعة الوسيلة
والمتابعة تتضمن ألوان النشاط التي يمكن أن يمارسها الدارس بعد استخدام الوسيلة لأحداث مزيد من التفاعل بين الدارسين .
تصنيف الوسائل التعليمية :
1- سمعية: الراديو ، المسجل.
2- مرئية : الشفيفة – الشرائح – الصور .
3- مرئية وسمعية : تلفزيون –أشرطة الفيديو – الحاسب الآلي.
4- ملموسة : الأدوات التعليمية المحسوسة كالمجسمات.
5- واقعية : مثل الرحلات والزيارات الميدانية.
6- ممثلة: تمثيل مواقف معينة.
7- مجردة: الكلمة المكتوبة.
أهمية الوسائل التعليمية :
لـم يعد اعتماد أي نظام تعليمي على الوسائل التعليمية درباً من الترف ، بل أصبح ضرورة من الضرورات لضمان نجاح تلك النظم وجزءاً لا يتجزأ في بنية منظومتها ، ومع أن بداية الاعتماد على الوسائل التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور تاريخية قديمة ، فإنها ما لبثت أن تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً في الأونة الأخيرة مع ظهور النظم التعليمية الحديثة 0 وقد مرت الوسائل التعليمية بمرحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة Communication Theory واعــتـــمادهـا على مـدخل النظم Systems Approach
أصبحت الوسائل التعليمية ركنًا أساسيًا من أركان العملية التربوية لذا أصبح من المستحيل الاستغناء عنها في المواقف التدريسية حتى يتمكن الطالب من الاستيعاب والتحصيل بأقل جهد ممكن .ولقد أثبتت الدراسات التربوية أنه كلما أحسن اختيار التقنيات التربوية واستخدمت بطريقة علمية سليمة أدى ذلك إلى تطوير العملية التربوية بشكل إيجابي . ومادة التربية الإسلامية كغيرها من المواد تحتاج إلى وسائل تحقق أهدافها :
الوسائل التعليمية: هي كل ما يستعين به المدرس على إيصال المادة العلمية وسائر المعارف والقيم إلى أذهان الطلاب.
وتختلف أسماؤها من بلد إلى بلد ومن زمن إلى آخر فتسمى :[وسائل إيضاح –الوسائل المعينة –الوسائل السمعية والبصرية-الوسائل التعليمية ]
تكمن أهمية استخدام الوسائل التعليمية وفوائدها من خلال تأثيرها العميق في العناصر الرئيسية الثلاثة من العملية التعليمية ( المعلم ، والمتعلم ، والمادة التعليمية ) وفيما يلي عرضاً لأهم استخدامات الوسائل التعليمية :-
1. استثاره الطلاب
يسهم استخدام الوسائل التعليمية في حفز الطلاب واستثارة الدافعية إليهم وإشباع حاجاتهم للتعلم
2. تتغلب على اللفظية وعيوبها
فهي تساعد على فهم معنى بعض الألفاظ التي تستخدم في أثناء الشرح من خلال تزويد التلاميذ بأساس مادي محسوس لتفكيرهم .
3. ترسيخ المعلومات وتعميقها
تتصف الوسائل التعليمية الناجحة بأنها تقدم للتلميذ خبرات حية قوية التأثير فالمتعلم عن طريق التوضيحات العملية والرحلات وغيرها من الوسائل التعليمية على أساس من الحفظ والتلقين سرعان ما ينسى أما التعليم الذي تستخدم فيه الوسائل التعليمية استخدامًاً جيدًاً وصحيحاً فإنه يبقى في ذاكرة الإنسان .
4. التنويع والتجديد
تتيح الوسائل التعليمية فرص التجديد والتنويع في الأنشطة مما يدفع الملل والسأم في نفوس التلاميذ
5. التغلب على الحدود الزمنية والمكانية
إن الوسيلة التعليمية تقرب المسافة الزمانية والمكانية وتجعل المتعلم قادراً على مشاهدة تفاصيل ودقائق يستحيل عليه مشاهدتها بغيرها مثل الأفلام التصويرية للبحار والاستكشافات العملية والنمو لدى الكائنات .
6. تحويل المعلومات النظرية إلى أنماط سلوكية
إن الحصول على المعلومات وحفظها ليس غاية وهدفاً إنما هو وسيلة إلى غاية يسعى إلى تحقيقها ولذلك فإن معرفتنا أن الأمانة فضيلة وسمة من سمات المؤمن لا يكفي بل على المتعلم بعد معرفته لها أن يترجم هذه المعرفة إلى نمط سلوكي في حياته وهنا يتجلى دور الوسيلة في تحويل المفاهيم المجردة إلى سلوك يمارس في الواقع ، وذلك عن طريق قصة تمثل أمام التلاميذ .
7. توفر الجهد والمال
الوسائل التعليمية تساهم مساهمةً فاعلة في توفير وقت وجهد كل من المعلم والتلاميذ ولقد ثبت بالتجارب أن استخدام الوسائل في التعلم يقلل من الوقت والجهد على المتعلم والمعلم بنسبة مقدارها ( 38% - 40% ) وبخاصة إذا ما استخدمت الوسيلة غير مرة واستعملها مجموعة من المعلمين .
8. تقوية العلاقة بين المعلم والمتعلم
أن استخدام المعلم الوسائل التعليمية يقربه إلى الطلاب ويحببه لهم مما يقوي ثقتهم بمعلمهم .
9. المساعدة على تدريب الحواس وتنشيطها وتيسير عملية التعلم
برهنت الأبحاث والتجارب أن التعلم يجري في الدماغ عن طريق الحواس التي تزوده بالمعلومات وثبت أن هذه الحواس ليست على درجة واحدة في قدرتها على تجميع المعلومات وتزويدها للدماغ وجاءت نسبة مساهمة الحواس على النحو التالي :-
( حاسة البصر 30% ، حاسة السمع 20% ، حاسة الذوق 10% ، حاسة الشم 3.5% ، حاسة اللمس 1.5% )
وهذا يعني أن جميع الحواس تشترك في عملية التعلم مما يجعلها في حالة تيقظ وانتباه فيؤدي ذلك إلى شحذها وتقويتها .
10. تنمية الثروة اللغوية لدى التلاميذ
حيث تقوم الوسائل التعليمية بدور مهم في زيادة الثروة اللغوية للتلاميذ من الألفاظ الجديدة بما تقدمه من خبرات حية تثير اهتمامهم وانتباههم وتجعلهم يعبرون عنها مستخدمين ألفاظاً جديدة .
11. تسهيل المعلومات وتيسير عملية التعلم
تساعد الوسيلة على اختبار المعلومات وتمييزها وذلك من خلال اشتراك أكثر من حاسة مما يساعد على سرعة الإدراك والفهم .
12. تنمية الملاحظة والنقد
يؤدي استخدام الوسائل إلى تنمية النقد لدى المتعلمين وعلى دقة الملاحظة من خلال ما يعرض أمام المتعلمين .
13. مساهمتها في معالجة انخفاض المستوى العلمي لدى المعلمين
إذ أن الوسيلة المعدة من قبل أخصائيين تربوين تدفع المعلم إلى مواكبة هذه الوسيلة والتزود بالمادة العلمية التي تعينه على الاستفادة القصوى من الوسيلة وتوظيفها داخل الدرس بشكل سليم وصحيح .
14. تؤثر في الاتجاهات الغير مرغوب فيها
فهي تعمل على إكساب التلاميذ اتجاهات تربوية سليمة وعلى الرغم م
ن أن التأثير في الاتجاهات صعب إلا أن الأبحاث أثبتت أن الوسائل التعليمية وخاصةً الأفلام المتحركة والإذاعتين المسموعة والمرئية والرحلات لها القدرة في التأثير على السلوك وتعديل الاتجاهات .
15. تنمي في المتعلم حب الاستطلاع
16. تساعد على استمرارية المعلومات حية وبشكل واضح في أذهان التلاميذ
17. الوسيلة تْأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية
18. تساهم في تعليم أعداد متزايدة من التلاميذ
خاصةًً في هذا الوقت الذي يعيش فيه الناس انفجارًاً سكانياًً مما جعل أعداد التلاميذ يزداد عاماً بعد عام داخل القسم .
19. توفر وقت المعلم عند شرح المادة العلمية.
20. تسهم في توصيل ونقل الحقائق والمعلومات للطلاب والتي قد يصعب فهمها باستخدام الأساليب التقليدية.
21. تهيئ للطلبة خبرات متنوعة فتتيح فرص المشاهدة والاستماع والتأمل والتفكير.
22. تساعد الطلاب على الاكتشاف والابتكار من خلال تعاملهم مع الوسائل التعليمية.
23. تنمي روح العمل المشترك بين المدرسين والطلاب من خلال المشاركة في تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية .
24. تؤدي إلى تنويع أساليب التعزيز التي تثبّت الإجابات الصحيحة وتأكيد التعلم كمشاهدة فيلم تعليمي للإجابة على أسئلة أو حلول لمشكلات ومواقف تعليمية.
25. تساعد على تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات التربوية المرغوبة مثل استخدام أفلام تعليمية هادفة إلى احترام الإنسان لأخيه الإنسان ، النظام ،العادات السليمة وغير ذلك.
26. تتيح للمدرس الإمكانات التي تسمح بتوسيع مجالات الخبرة الخاصة لكل طالب لأنه كلما زاد عدد الطلاب في الفصل زادت نسبة الفروق الفردية بينهم.
27. تساعد على تثبيت المعلومات وتذكرها واستحضارها عند الحاجة لأنها تبقى في ذهن الطالب حية ذات صورة واضحة.
28. تساعد المدرس في عملية ضبط الصف حيث أن وجهه معظم الوقت نحو الطلاب.
المعايير الرئيسة في اختيار الوسيلة التعليمية :
يشترط في الوسيلة أن تكون:
1- ملائمة لموضوع وأهداف الدرس.
2- بحالة جيدة ويراعى فيها سلامتها وصلاحيتها فلا يكون الفيلم ممزق مثلا أو التسجيل غير واضح.
3- مناسبة لزمن الحصة.
4- بسيطة وغير معقدة حتى لا تشتت انتباه الطلاب عن موضوع الدرس.
5- يراعى فيها جانب التشويق والإثارة.
6- التلاؤم مع مدارك الطلاب والتناسب مع مستواهم العلمي والثقافي والمرحلة الدراسية.
7- الإلمام بطريقة استخدامها.
8- أن تعرض في الوقت المناسب الذي قدره المدرس حتى لا تفقد عنصر الإثارة.
9- أن تتوازن قيمة الوسيلة مع الجهد والمال، ويتناسب العائد من استخدامها مع ما ينفق عليها .
10- أن تكون الوسيلة مشوقة ومعدة بإتقان من حيث صحة المحتوى وخلوها من الأخطاء العلمية .
دور الإدارة المدرسية في تحسين وتطوير أسلوب استخدام الوسائل التعليمية :
1- حصر أعداد وأنواع الوسائل التعليمية المتاحة في مدرسته والمدارس المجاورة للإفادة منها .
2- التعرف على البيئة المحلية ومصادرها المختلفة ومدى إمكانية استغلالها في عمل الوسائل التعليمية فمثلا: *زيارة مكتبة المدرسة للتعرف على ما فيها من كتب ومراجع *زيارة مرافق الأنشطة المدرسية.
3- حصر ما تحتاجه من وسائل تعليمية وتحديد مصادر الحصول عليها.
4- زيارة المعارض الفنية والمؤسسات التربوية والإطلاع على الكتب والمجلات والدوريات المتخصصة للتعرف على أنواع الوسائل التعليمية.
5- معرفة طبيعة وخصائص وطرق استخدام التقنيات التربوية.
6- تعريف المدرسين الجدد بالوسائل التعليمية المتاحة في المدرسة .
7- عمل لقاءات دورية مع المدرسين لشرح كيفية استخدام بعض الوسائل التعليمية لتحديد الاستفادة القصوى منها .
8- العمل على تقوية الاتجاهات الإبداعية و الابتكارية لدى المدرسين بتشجيعهم على تصميم نماذج مستحدثة من التقنيات التربوية وتطوير استخدام الأنواع التقليدية منها باستحداث وظائف تعليمية جديدة.
تنبيهــات :
السبورة والكتاب المدرسي من أهم الوسائل التي لا غنى للمدرس عنها إضافة إلى ما يستخدمه من وسائل أخرى لذا يجب أن يحسن توظيفهما في درسه.
في حال مشاركة الطلاب في إعداد الوسائل التعليمية على المعلم أن يراعي ما يلي :
1- عدم تكليف الطلاب بعمل الوسائل التعليمية لدى مكاتب إعداد الوسائل حتى لا تفقد الهدف منها.
2- أن تكون الوسائل التعليمية من عمل الطلاب وبأيديهم وتحت إشراف معلميهم .
الوسـائـل التعليـميّـة