أفاد علماء أميركيون أجروا تجارب أولية على لقاح لعلاج إدمان الكوكايين أن النتائج مبشرة.
فقد تم إعطاء اللقاح التجريبي لنحو 60 متطوعا على مدار 12 أسبوعا بالإضافة إلى عدد مماثل تلقوا دواء وهميا.
وبينت الدراسة أن اللقاح أنتج رد فعل مقاوما ساعد كثيرا من مدمني الكوكايين على تقليل تعاطيهم للمخدر.
ويعمل اللقاح بربط نفسه بجزيئات الكوكايين، وتعتبر هذه الوحدات المركبة من اللقاح أسهل كي يتعرف عليها الجهاز المناعي للجسم ومن ثم تساعد في تشكيل أجسام مضادة تهاجم بدورها جزيئات الكوكايين قبل أن تتيح لها فرصة الوصول إلى المخ وتسبب حالة الانتشاء التي يشعر بها المدمن.
ويتم حقن الشخص بخمس جرعات لقاح على مراحل، ما يسمح بتكاثر الأجسام المضادة.
وقد وجد الباحثون أن 38% من المتطوعين الذين أعطوا اللقاح أفرزوا مستويات أعلى بكثير من الأجسام المضادة المكافحة للكوكايين، وفي هذه الحالات كان هناك انخفاض ملحوظ في تعاطيهم للكوكايين بنحو 50% مقارنة بالمجموعة التي أعطيت دواء وهميا.
وقال توماس كوستن، وهو طبيب نفساني بكلية طب بايلور والذي ترأس الدراسة، إن اللقاح كان بداية فقط للبحث عن علاج فعال تماما.
وأشار إلى أن خمس الذين أعطوا اللقاح أخفقوا في تطوير كثير من الأجسام المضادة المكافحة للكوكايين.
كذلك قال الباحثون إن اللقاح أوقف تأثيرات المخدر المثيرة للشعور بالانبساط، لكنه لم يزل عنهم الرغبات الملحة للمخدر.
ومن ثم لم يكن اللقاح ملائما لمتعاطي الكوكايين وهم في نوبات الإدمان وأن فعاليته يمكن أن تظهر فقط عند أولئك الذين اتخذوا قرارا حقيقيا للتغلب على هذه العادة.
ومن المتوقع أن يبدأ اختبار أوسع للقاح على نحو 300 متطوع في ينايرالقادم.