حذر علماء أخصائيون من أخطار بيع أقراص تخفيف الوزن بطريقة غير شرعية على الانترنت، لأنها تخلق هوس النحافة لدى الكثير من الناس وتضع حياتهم في خطر.
وقالت هيئة مراقبة الأدوية والعقاقير التابعة للأمم المتحدة إن عدد النساء اللواتي يسعن وراء النحافة يقتتن تلك العقاقير من الانترنت.
ويأتي هذا التقرير عقب وفاة عارضة أزياء برازيلية، آنا كارولين راستون، في الـ 21 من عمرها، كانت تعاني من مرض فقدان الشهية.
ويعتقد أنها لقيت حتفها جراء تناولها عقاقير النحافة وإزالة الألم.
ويدعو تقرير هيئة مراقبة العقاقير المخدرة التابع للأمم المتحدة (اي ان سي بي) إلى إدخال إجراءات أكثر صرامة لمراقبة حركة العقاقير بالإضافة إلى شن حملة لتوعية الجماهير بمخاطر سوء استخدام العقاقير الطبية، بما فيها المهدئة للآلام والمخدرة.
وأفاد التقرير بأن سوء استخدام هذه العقاقير قد تجاوز مستوى استعمال المخدرات من نوع الهروين والكوكايين في بعض أنحاء العالم.
وأوضح رئيس الهيئة، الدكتور فيليب إيمافو، أن عقاقير قمع الشهية (ناركوتيكس) تفيد في علاج تخفيف الوزن إذا ما وصفها الطبيب وتمت مراقبة المريض.
وأضاف الدكتور "لكن هذه العقاقير مستخدمة بطريقة غير مراقبة من قبل المدمنين على أقراص النحافة في بعض المجتمعات".
تجارة متنامية
ولا يعرف لحد الآن مستوى هذا المشكل الحقيقي.
ووجدت الدراسة أن أكثر من النصف من 1230 امرأة بريطانية شاركت في المسح، الذي قامت به شركة كلوسر دايتس دوت كوم، قد اعترفن بتناولهن لعقاقير النحافة.
ويوجد 14 نوعا مختلفا من العقاقير التي تعالج البدانة وحالات مرضية أخرى.
ويقول البروفيسور حماد غدسي، الرئيس السابق لهيئة (اي ان سي بي) ورئيس قسم طب النفس المختص بالإدمان في مستشفى سانت جورجس بلندن: "علينا معرفة مدى انتشار المشكلة في بريطانيا".
وقال البروفيسور: "نعتقد أنه توجد تعليمات مناسبة في بريطانيا، لكننا بحاجة إلى تطبيق هذه التعليمات".
وقال الدكتور إيمافو واصفا العقاقير: "بدلا من علاجها للأمراض، تأخذ الأقراص الأرواح".
وقالت وكالة مراقبة تعليمات الأدوية والخدمة الصحية في بريطانيا إن توفر الأدوية المغشوشة دوليا قد زاد في الأعوام الأخيرة عبر المواقع غير الشرعية على الانترنت.
وقال متحدث باسم الوكالة إنهم رفعوا دعوى ضد 30 موقعا على الانترنت تبيع أقراصا بطريقة غير شرعية بما فيها أدوية مغشوشة.