كلمة( رياض) هى جمع كلمة روضة و على ذلك فرياض الأطفال هى الجنات الخاصة بطفل ما قبل المدرسةولطفل مرحلة ما قبل المدرسة سمات و خصائص تختلف عن غيرها من المراحل فهل يمكن إجبار الطفل على تخطى مرحلته العمرية بما فيها من سمات
إلى مرحلة أكبر؟
هل التعجل بامساك الطفل للقلم و إعطائه الواجبات يجعل من مكان التعلم ( روضة)؟من خلال خبرتى كمعلم أطفال ( 23 عاماً) أعرف أنه لا يمكن أن يتخطى الطفل مرحلة دون أن يعيش سمات المرحلة التى تسبقها( إلا إذا كان عبقرياً )
و
هذه ليست القاعدة و هذه ردود بعض خبراء التربية على كل ما طرحته من أسئلة يحرص كثير من الآباء على تعليم الأطفال في مرحلة رياض الأطفال اللغة والحساب فهل هذا صحيح من الناحية العلمية؟طفل الروضة في مرحلة نمو عقلي وجسدي واللعب هو أهم ما ينمي شخصيته في هذه المرحلة فلغته ومهاراته كلها تنمو من خلال اللعب ويخطئ كثير من الآباء حين يضغطون على الأبناء ليكتبوا ويمسكوا القلم في مرحلة مبكرة ففي هذه المرحلة لا يكون التكامل بين العين واليد قد حدث مما قد يسبب تشوهات في اليد كما أن الضغط على الطفل في مرحلة مبكرة لعمل الواجبات قد يسبب عبئا نفسيا على الطفل يدفعه لكراهية العلم متمثلا في الحضانة ثم المدرسة .
من الخطأ – علميا ونفسيا – إجبار الطفل على الكتابة وحل الواجبات المدرسية في رياض الأطفال وحين يصل إلى بداية المرحلة المدرسية يجد أن عليه إتقان القراءة والكتابة لفهم مناهج الصف الأول الابتدائي
فكيف نوازن بين الأمرين؟نحن لا ندعو إلى ترك الطفل دون أن يتعلم مبادئ القراءة والكتابة في رياض الأطفال ولكن المشكلة في الإجبار وليس في التعليم وحتى لا تحدث الفجوة لابد من تكامل المقررات المدرسية في الصفوف الثلاث الأولى في المدرسة مع مقررات رياض الأطفال ولكن للأسف لا يؤخذ رأي المستشارين والمتخصصين في هذا الأمر .
ما
انجح وسائل تغيير سلوكيات الطفل السلبية ؟ وإذا ما فشلت كل الوسائل فهل الحل في قبوله بسلبياته رغم أن هذا قد يكون صعبا على نفس الأم؟القدوة هي انجح الوسائل في تغيير سلوكيات الطفل فكيف أعاقب الطفل على كذبه في حين أكذب انا على من حولي ؟ ! ثم ما معنى أن تفشل وسائل التربية في تهذيب سلوك الطفل ؟! إن الفشل حينئذ من نصيب المربى من الأساس فهو سبب سلبيات الطفل إذا لا يولد طفل بسلبياته ومع أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تشكل شخصيته إلا أنه يمكن التعديل بعدها ولكن بصعوبة ومن الأفضل إيجاد الأساس السليم بدلا من الهدم ثم إعادة البناء .
ويمكن للأم أن تعدل السلوك أولا بفحص أسباب المشكلة ومحاولة علاجها أو بوسائل أخرى غير القدوة مثل المناقشة والرحلات والزيارات وأسلوب الخبرة المباشرة من الأساليب الجيدة مثل : ترك الطفل يمر بالسلوك الخاطئ – غير الخطر – ليرى نتائج سلوكه بنفسه ويتعلم منه .
كيف تتغلب الأم على صعوبات انفصال الطفل عنها سواء بدخول دار الحضانة أو رياض الأطفال؟أول يوم ينفصل فيه الطفل عن أمه يسمى بالفطام الاجتماعي ولابد للأم أن تهيئ الطفل لهذا اليوم وخروج الطفل للروضة أفضل من أن يتم هذا الفطام على أعتاب المدرسة ومن هذه التهيئة ألا تخيف الأم طفلها من الروضة ولا تجعلها وسيلة عقاب ولا تنفق هي ومشرفته عليه وان تعلمه الاعتماد على النفس كأن يدخل الحمام بنفسه ، ويأكل بنفسه وان يعبر عما يريد وما لا يريد.
وتتركه في الروضة بشكل تدريجي وقتا قليلا في الأيام الأولى ثم يزيد تدريجيا ومن المهم معرفة انه إذا كره الطفل الروضة فإنه لن يسعد بحياته الدراسية فيما بعد إلا إذا وجد ما يحببه في الدراسة ويربطه بها وان يحب الطفل روضته ومدرسته منذ البداية أفضل من أن نبحث بعد أن يكرههما عما يمكن أن يربطه بهما .
ما السن المناسبة لإلحاق الطفل برياض الأطفال؟هناك فرق بين رياض الأطفال كمرحلة تعليمية وهي تبدأ من سن ثلاث سنوات إلى ست سنوات وبين دور الحضانة التي تبدأ في استقبال الأطفال من عمر ثلاثة شهور بعد انتهاء إجازة الوضع للأم إلى ثلاث سنوات ويجب أن تكون المعلمة أو المشرفة في المرحلتين مؤهلة تربويا ونفسيا وصحيا خاصة مرحلة الحضانة لتعاملها مع " الرضع " الذين يحتاجون إلى صبر وخبرة اكثر
هل هناك طفل فوضوي بطبعه؟لا يوجد طفل فوضوي وآخر غير فوضوي وإنما الآباء والأمهات أو القائم على تربية الطفل هو الذي يعلمه النظام أو الفوضوية أو على الأقل يقبل الفوضى منه فالطفل عندما يلقي أشياء بشكل عشوائي ولا يجد من ينصحه يعتقد أن هذا السلوك حسن أو مقبول فإذا تكرر الأمر دون توجيه استقر ذلك في ذهنه ثم نشكو من فوضوية أطفالنا وعشوائيتهم نحن في الواقع الذين نترك سلوك الطفل دون تعديل ثم نشكو منه بعد ذلك .
هل الولد اعتمادي وتكالي أكثر من البنت؟ وماذا تقولين لكل ام تربى في طفلها هذه الصفة؟أقول للأمهات أن أسلوب التربية هو الذي يتحكم في سلوك الولد أو البنت وهذه حقيقة يجب أن يعيها القائمون على التربية فأحيانا ما تبالغ في حب الأولاد وحمايتهم ، وخاصة لو كان الولد وحيدا على عدة بنات فينشأ الأبناء – من النوعين – اتكاليين لا يحسنون أو لا يستطيعون التصرف حين يكونون بمفردهم أو حين يكبرون ويطلب منهم بعض المهام فلا يجدون من يساعدهم .
من هنا يجب على الأسرة أن تعلم ابناءها الاعتماد على الذات – ذكورا وإناثا – وذلك عن طريق مواقف تضعهم فيها لترى كيف يتصرفون فإن أحسنوا فخيرا وإلا كان دور التوجيه والإرشاد .
ما الظواهر السلوكية التي ترتبط بمرحلتها ولا يجب أن تزعج الأم؟
الطفل عند سن ثلاث سنوا يبدأ في الإحساس بذاته ويقبل أشياء ويرفض أخرى ويعبر عن هذا الرفض أو القبول ويصر عليه وتشكو الأم هنا من عناد الطفل وتصفه بهذه الصفة ولكن الأمر ليس كذلك وإنما هو محاولة من الطفل لتاكيد ذاته وهذه فرصة حقيقية للأم لتنمية شخصية الطفل.
كما أن الطفل في سن 5 سنوات يبدأ خياله في النمو ولا يستطيع التفريق بين الزمن بالتحديد بين الأمس واليوم وغدا فيتحدث عن شيء سيفعله غدا كزيارة مثلا للجد أو الجدة على انه حدث بالأمس . وأحيانا ينتج حرج اجتماعي نتيجة لتلك المواقف داخل الأسرة وتنهره الأم وتصفه بالكذب وما هو بكاذب وتكون الأم هنا أول من يعرفه معنى الكذب وتدمره نفسيا حين تصفه بسلوك لم يقصده ولا يفهمه ثم بعد أن يفهم الطفل الحقائق تتلاشى هذه الصفة اما العناد فيعود مرة أخرى في مرحلة البلوغ وهو محاولة لإثبات الذات ويجب التعامل معه بالحكمة والاحتواء .
الأسرة لم تعد هي المربى الوحيد للطفل اليوم فما أثر تدخل وسائل أخرى في التربية على الأبناء؟في الأمس كان للأسرة الممتدة دور في تربية الطفل وتنشئته أما الآن فقد تدخلت الوسائل التقنية الحديثة في تربية الطفل وهو ما نسميه الآن بشركاء التربية وهذه الوسائل مثل : التليفزيون، الدش ، الإنترنت .
وهي ليست شرا كلها ولا خيرا كلها . ويتوقف نجاح الأسرة على قدر سماحها لهذا الشريك كما وكيفا بالتأثير وتكون القيم والأخلاقيات والدين هي صمام الأمان داخل الأسرة فينشأ الفرد ولديه ميزان للقيم يزن به ما يجوز وما لا يجوز . ما يجب وما لا يجب وخاصة في ظل ضعف قدرة الأسرة على الرقابة الخارجية ومحاولة غزونا بأخلاقيات غريبة علينا .
فالمنع لن يحل المشكلة فالممنوع مرغوب ولكن الضمير والرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا هي حائط الصد .
كيف يمكن للأم أن تصنع للطفل عالما من اللعب يساعده على استيعاب مفهوم البيئة والحفاظ عليها؟في ظل غلاء الأسعار ليس شرطا أن تكون الألعاب غالية الثمن ولكن يمكن للأم أن تستخدم معطيات البيئة في صنع ألعاب الطفل وكل بيئة تختلف معطياتها عن الأخرى فالبيئة الساحلية غير البيئة الريفية ويمكن أن تعلم الأم طفلها صنع لعبة بنفسه إذا كان غير قادر على ذلك أو تتركه يستخدم مكونات غير مستعملة في المنزل لينتج شيئا إبداعيا فيمكنه أن يتخيل صناديق الكارتون سريرا ودولابا أو بيتا.