بيتر شومان:
أسس النحات الألماني بيتر شومان P.Schumann مسرح الدمى والخبز بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1962م.
وقد قدمت عروض هذا النوع من الدراما في المقاهي والمطاعم والكنائس والمسارح والشوارع والأماكن العامرة. وعرضت أيضا في الهواء الطلق. وبهذا يتجاوز هذا المسرح فضاء القاعة لينقل عروضه إلى الفضاءات المفتوحة. وتركز هذه النظرية على تشغيل الدمى على غرار تجربة الدمى اليابانية.
ويعتمد العرض في هذا النوع من المسرح الجديد والطليعي على توظيف الأقاصيص والخرافات والفولكلور والحكايات الرمزية التعليمية وأدب الأطفال. وتتسم لغة بيتر شومان في عروضه المسرحية بالوضوح والمباشرة المختلطة بشعرية رفيعة المستوى. وكان يخاطب بمسرحه كل فئات الجمهور، ويراعي مستوى تلقيها للعمل المسرحي.
أما الممثلون فإنهم " لاينتمون إلى مدرسة احترافية، وإنما يصنعون الأقنعة بأنفسهم، كما يرقعون أكسيسواراتهم، وآلاتهم الموسيقية انطلاقا من الأشياء التي يعثرون عليها في القمامات، إذ نجدهم يستعملون تلقائيا العرائس الضخمة التي يصل طولها ثلاثة أمتار، كما يستعملون عرائس محشوة، ونصف عرائس، وممثلين مقنعين، وآخرين تطلى وجوههم بالمساحيق. ومن ثم فإن كل فرجة تأخذ شكلا طقوسيا وتشوبها أحيانا حركة بطيئة جدا يسودها صمت شامل."14
هذا، وقد تأثرت فرقة إيرلندية بهذا المسرح حيث قدمت في المسرح الجامعي بالدار البيضاء ما بين4 و18 شتنبر 1992م مسرحية، يقوم فيها الممثلون بتشغيل الدمى المتفاوتة الأحجام على الركح لتقديم العرض عن طريق تشخيص الأدوار عبر إصدار أصوات رمزية دالة، والدخول في حوار سيميائي تواصلي مع الدمى.15
7- كيف نقدم عرضا مسرحيا بواسطة تقنية الدمى والعرائس؟
عندما نريد أن نقدم عرضا مسرحيا للأطفال الصغار سواء في مرحلة الحضانة أو مرحلة التعليم الأولي، علينا أولا وقبل كل شيء صنع الدمى والعرائس والكراكيز التي تتناسب مع بيئة الأطفال الاجتماعية والنفسية والأخلاقية، وكذلك التي تتلاءم مع عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم داخل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها. إذ نرفض بشكل مطلق أي تغريب مدجن للأطفال الصغار بأي شكل من الأشكال، ونرفض كذلك أي استلاب إيديولوجي وقيمي وحضاري تحت أي شعار أو غطاء.
ولكن لايمكن في الحقيقة صنع الدمى والعرائس حتى يتم إعداد القصة الطفلية وتحضيرها فنيا وجماليا من البداية حتى النهاية، باحترام خطوات التحبيك الدرامي التي تتمثل في العناصر التالية: الاستهلال- العقدة- الصراع- الحل- النهاية. ويعني هذا أن اللاعب أو المخرج أو المؤلف عليه أن ينسج مسرحية تتوافق مع خيال الطفل المخاطب، فيختار اللاعب مسرحية تتناسب مع عمر الطفل وسنه وميولاته الوجدانية والنفسية والشعورية والذهنية. وبعد ذلك، يختار الشخصيات التي ستنجز الأحداث داخل فصل مسرحي واحد، وينتقي الفضاء الزمكاني الذي ستدور فيه الأحداث المقدمة.
وبعد تصور مضامين المسرحية وأجوائها التخييلية، يستحضر اللاعب الأدوات والوسائل التي يصنع بها العرائس والدمى، فيختار بين مجموعة من المكونات كالورق والقماش والبلاستيك والخشب والبوليستر، فيرسم الوجوه والأشكال والأجساد على السبورة أو يخطها في شكل بورتريهات على الأوراق، فيلونها بشكل مسبق، ويحدد ملامحها بدقة مضبوطة.
وبعد ذلك، ينتقل اللاعب إلى الممارسة العملية، فيبدأ في صنع الدمى والعرائس اعتمادا على تقاسيمها وتفاصيلها المرسومة على السبورة أو الورق. فلو قررنا أن نصنع دمى بالقماش، نخيط مجموعة من الموديلات البشرية أو الحيوانية أو النباتية، فنحشوها بالقطن أو ورق الجرائد أو بالإسفنج أو بمواد أخرى لينة ومرنة.
وإذا فكرنا مثلا أن نرسم شجرة كما وردت في مسرحيتنا التطبيقية" الشجرة والحطاب"، والتي سنقدمها للقراء الأفاضل نموذجا إجرائيا لتقديم مسرحية من نوع مسرح الدمى والعرائس، فإنه من الأحسن سينوغرافيا وإخراجيا أن نصنع دمية فرعاء جميلة بضفائر طويلة خضراء، تحمل عينين حمراوين للتعبير عن الحزن والبكاء ؛ بسبب ما تتلقاه من ضربات الحطاب الموجعة . ونضع لها فما واسعا للتعبير عن أحاسيسها وأفكارها بطريقة إحيائية قائمة على التشخيص والاستعارة والأنسنة.
وبعد ذلك، نصنع الحطاب الراغب في تكسير الشجرة لحطبها في صورة دمية شريرة وقبيحة الوجه، تحمل في يدها إكسسوار الفأس الخشبي أو الورقي أو الكارتوني. ونصنع، في المقابل، دمية أخرى طيبة تمثل ابنه الذي كان يمنع أباه من تحطيم الشجرة، ونلونه بلون يدل على وسامة هذا الطفل المتخلق النبيل. أي نرسم دميتين مختلفتين بلونين مغايرين لمراعاة عمري الشخصيتين وملامحهما الجسدية والنفسية خيرا وشرا. ونستعين كذلك برسم آخر لصنع دمية تمثل حكيم القرية الذي ينصح الحطاب لكي يبتعد عن سلوكه العدواني الشائن ضد البيئة بصفة عامة والشجرة بصفة خاصة. ونضع للحكيم الدمية لحية بيضاء للدلالة على الرزانة والحكمة والوقار، ونلبسه لباسا يدل على حكمته البالغة.
وأثناء العرض المسرحي، نربط أطراف الدمى بخيوط، فنحركها من فوق، داخل علبة مغلقة ومغلفة بالسواد، لايظهر منها سوى إطار يشبه شاشة السينما مغطاة بستارة، فنقدم الشخصيات، فيبدأ الراوي في تقديم الحكاية بصوت واضح وجهوري. وتدخل الشخصيات في اللعبة الدرامية من البداية حتى النهاية. ولابد للمسرحية أن تقدم العبر والمقاصد والدروس التعليمية للصغار عبر مساءلة الأطفال الحاضرين أثناء لحظة تكسير الجدار الرابع.
ولابد للمخرج أو اللاعب أن يزين المسرحية بخلفية الفنوندو أو لوحة سينوغرافية أنيقة وجميلة تحمل دلالات سيميائية معبرة وموحية لها علاقة بالمسرحية. فإذا كانت المسرحية موضوعها" الشجرة والحطاب"، فمن الأفضل أن تكون الجدارية أو اللوحة الخلفية عبارة عن غابة شاسعة الأطراف مزينة بالأزهار والورود والأشجار والحيوانات، تتخللها إضاءة تحتية خفيفة وعامة.
ولابد أيضا أن تتخلل المسرحية حوارات ثنائية أو منولوجات وظيفية أو لحظات غنائية ومشاهد لعبية كوريغرافية راقصة، وتعقبها سخرية صوتية مفارقة مضحكة باستعمال أصوات في غاية الفخامة والجهر والشدة والضخامة، وأصوات أخرى مقابلة تميل إلى الليونة والسلاسة والهمس والرخاوة حسب تلون المواقف والمشاهد الدرامية.
وسنترك لقارئنا العزيز فرصة للتعلم الذاتي لتطبيق تصوراتنا النظرية قصد تجريب تقنيات مسرح الدمى والعرائس اعتمادا على مسرحيتنا الطفليـــــة: " الحطاب والشجرة".16
نموذج تطبيقي: الحطاب والشجرة:
الحطاب: ما أجمل هذه الشجرة الخضراء في وسط هذه الغابة؟ سأقطعها وأحولها إلى حطب للتدفئة في هذا الفصل الشتوي القارس.
ابن الحطاب: لا يا أبي؟ لا يا أبي؟ أرجوك ألا تقطعها؟ أتوسل إليك ألا تفعل بها ذلك؟ إنها بريئة يا أبي، لم تقترف أي ذنب لكي تعدمها بهذه الطريقة القاسية؟
الحطاب: اسكت يا بني؟ إن الشجرة جماد لايحس، وخلقت بأغصانها وفروعها لتنفع الإنسان، يحتطبها المرء لتكون وقودا أو مصدرا للعيش. وكفاك من العواطف الزائدة التي تلقيتها في مدرستك الفارغة تجاه الشجرة البائسة؟
ابن الحطاب: وماذا ستفعل يا أبي الآن بهذه الشجرة المسكينة الطيبة؟
الحطاب: سترى الآن يا بني ما أنا فاعل بها؟
(يأخذ الحطاب الفأس، ثم يبدأ بكل قسوة في ضرب شجرة عبارة عن جذع على شكل إنسان لها فم وعينان ويدان ضربا متواصلا).
ابن الحطاب: أرجوك يا أبي لاتفعل ذلك ! أرجوك يا أبي، إنه عمل غير صالح! إنك تقسو كثيرا على الشجرة المسكينة التي لاحول لها ولا قوة!
الحطاب: (يضرب الشجرة بالفأس): طراخ !طراخ! طراخ! طراخ!
الشجرة: (تئن الشجرة من شدة الضرب): آي!آي ! آي! آي! من يفعل بي هذا الألم الموجع؟ من يضربني بهذا الفأس الحاد على جسمي المنهوك هذا؟
ابن الحطاب: ارحمها يا أبي! ارحمها بالله عليك! لاتكن قاسيا! ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء! اسمع إلى بكائها وأنينها! إنها تعاني من جروحها! يا لقسوتك يا أبي! يا لقسوتك يا أبي!
الشجرة: آه! آه! آه! آه! ما أشد آلامي من شدة ضربات الفأس الدامية على رأسي وجذوعي وأغصاني! ارحمني ياهذا! ولاتكن قاسي القلب!
الحطاب: اسكتي أيتها الرخيصة اللعينة، ولا تنبسي ببنت شفة! أنت هنا لخدمة أغراض الناس في هذه الغابة الفيحاء! فأنا سيدك الذي يجب عليك أن تستسلمي له، وإلا تعرضت للضرب والحرق!
الحطاب: (يواصل الحطاب ضرباته الموجعة بالفأس): طراخ!طراخ!طراخ!
الحكيم: ( يظهر حكيم القرية فجأة، وهو يتوكأ على العصا، ولحيته بيضاء لكثرة تجاربه في الحياة): ماذا تفعل يا أيها الإنسان القاسي! ألا تحس بهذه الشجرة الخضراء! إنها تحس مثلما يحس أي إنسان، وتتألم مثلنا، وتفرح كما يفرح الكثير من الناس!
الحطاب: أهلا بك يا حكيم القرية! إني أحطب هذه الشجرة الحمقاء التي لا جدوى منها في هذه الحياة ؛ لأجعلها حطبا له قيمة كبرى ينفعني وينفع أهل البلد.
الحكيم: يبدو أن ابنك المتعلم من خلال حواركما أكثر منك حكمة ورزانة! إن لهذه الشجرة أيها الجاهل المغرور فوائد كثيرة، لايمكن أن يستغني عنها أي إنسان فوق هذا الكوكب البشري.
الحطاب: وأية فوائد للشجرة ماعدا حطبها يا حكيم القرية الفاضل؟ أفدنا بذلك ونورنا بما أعطاك الله من حكمة سديدة!
الحكيم: اسمع ياهذا! إن الشجرة هي الرئة الحقيقية للحياة في الكرة الأرضية! إنها تحافظ على التوازن البيئي لكوكبنا الأخضر! وهي الأمل والتفاؤل للبشرية، والتي لاتهتم سوى بالتوسع العمراني، وترجيح كفة الإسمنت على حساب البيئة والمجال الخضر. وفي المستقبل، ستنهار حياتنا إذا فرطنا في كل شجرة وشبر أخضر. ولن نجد ما سنأكله وما نستنشقه، وسيفنى الإنسان وسينقرض كما انقرضت الديناصورات العملاقة التي لم تجد ماتقتاته من أعشاب كافية!
ابن الحطاب: وتمنح هذه الشجرة يا أبي كذلك للإنسان أكسجين العيش والبقاء كما حدثنا بذلك أستاذنا، ولايمكن أن نحافظ على وجودنا في هذه البسيطة بدون هذه الشجرة، وإلا تحولنا إلى كائنات إسمنتية بلا روح ولا قلب كما قال شيخنا الحكيم!
الحكيم: أحسنت يا بني! إن فوائد الشجرة كثيرة لاتعد ولا تحصى! لذلك، علينا أن نحافظ عليها؛لأنها ثروتنا الباقية. وأن نحميها من التلوث والإتلاف والتبذير والقلع والتحطيب!
الحطاب: سامحني يا أيها الحكيم الجليل! وسامحني يا ولدي العزيز، يافلذة كبدي! لقد قررت ألا اقطع الأشجار، وألا أحطبها أبدا. وسأبحث عن مورد للعيش دون أن أضر ببيئتي أو أدمر شجرة الحياة وإكسير البقاء!
ابن الحطاب: ما رأيك يا أبي أن نزرع كل يوم شتائل وأشجارا خضراء لنعوض ما تم قطعه واحتطابه، ثم نثري الغابة بأشجار أخرى جديدة، حتى تصبح غابة كثيفة وأنيقة في سربالها الأخضر يقصدها أهل البادية والمدينة للاستجمام واستنشاق الهواء العليل؟
الحطاب: فكرة جيدة ورائعة يا بني، تستحق التنفيذ الآن وبكل سرعة. ولكن قبل ذلك سأعتذر لأختي، تلك الشجرة الجريحة الطيبة والكريمة في أعماقها.
الحطاب: سامحني أيتها الشجرة الخضراء الكريمة! لقد آذيتك بفأسي وآلمتك كثيرا. وإني أحلف بالله : أن أكون فداك وأحميك من كل اعتداء وتلوث! وسأحميك بكل نفس ونفيس! ومن الآن فصاعدا جعلتك أختا لي لا يمكن أن أتخلى عنك!
الشجرة: لقد سامحتك أيها الحطاب الطيب، وأثني كذلك ثناء جزيلا على ابنك الوفي المتعلم الذي أحبني حبا جما! وأشكرك كثيرا على إحساسك الصادق أيها الحطاب! وكم أتمنى أن نبقى أوفياء للطبيعة ولأشجارها الخضراء، وأن نجعل شعارنا الدائم: " ليحيا البقاء بطبيعة النماء!"
يذيل هذا النص المسرحي بنشيد يردده الأطفال جميعا:
أحبوا الشجيره ! أحبوا الخضيره!
صغـــــاري صغار، كبــــــــاري كبار!
أحبـــــــوا الورود بحمـــر الخــدود
أحبوا العيون وكل الغصـــــــــــون
فهاتي الفـــروع فنــــــــون البديــع
تعالـــــــــوا نغرد تعــــالوا نـــــردد
نشيــــــــد الطيور ولحــــــن الهــدير
نجاري الريــــاح وشمــس الصبـــاح
نحاكي الخــــرير وشعــــــر الغـــدير
نناجي الشمـــوس بطيــــــب النفـــوس
صغــــــار السلام أحبــــــوا الحمــام
صغار الســــــلام أحبــوا الحمــــــام
صغار الســــــلام أحـــــــبوا اليمــام
أحبوا الشجيـــــره! أحبــــوا الخضيره!
ليحيا النمـــــــــــاء بخضر البـــهـــــاء
وغصن الجــــــمال وحســن الخيـــــال
صغاري صــــــغار أحبــــوا البحـــــــار
وأحيوا القفــــــــــار بخصــب الثمــــــار
وقولـــــــــــــــوا جميعا:
ليحيــا الســـــــــــــــلام
وشعر الوئـــــــــــــام
أحبـــوا الشجـــــــــــيره
وزهر الخضيــــــــــره
أحبــــــوا الشجـــــــــيره
ومـــــاء البحــــــــــــيره!
خاتمــــة:
ويتبين لنا بأن مسرح الدمى والعرائس من التقنيات الدرامية المهمة لتحضير عرض دراماتورجي مسرحي موجه إلى أطفال الحضانة أو أطفال التعليم الأولي، بل يمكن توجيهه أيضا إلى جمهور الفتيان والشباب والكبار تثقيفا وتسلية وترفيها . بيد أن مسرح الدمى والعرائس له بعض السلبيات، فشخصياته كائنات بسيطة وجامدة، لايمكن أن تدخل في علاقات تفاعلية مباشرة مع الجمهور. وبالتالي، لايمكن أن نتصورها خارج الإطار المحدد لها ركحيا. فلا يمكن أن تحقق التواصل الحميمي بينها وبين الجمهور لصعوبة تكسير الجدار الرابع بشكل جيد. كما أن هذه الشخصيات الجامدة لايمكن أن تعبر عن أفكارها ومشاعرها الروحية وأحاسيسها الوجدانية بطريقة عميقة، تنكشف بجلاء على ملامحها الخارجية وقسماتها الفزيولوجية.
وتظهر المفارقة الصارخة في هذا المسرح حينما نختار كائنات جامدة ساذجة لاحياة فيها للتعبير عن الحياة النابضة بالحركة والصراع والتوتر الدرامي، بما في هذه الحياة من فتن وإحن ومشاكل، يصعب حلها بالحلول البسيطة، والنقد الاجتماعي الكروتيسكي القائم على التشويه والتقبيح، عبر كوميديا هزلية ساخرة تتسم بفظاظة التهجين والباروديا، والبساطة المباشرة.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات الوجيهة، فإن مسرح الدمى والعرائس هو مسرح قريب من عالم الأطفال، مادام يشغل الحيوانات والكائنات البشرية الصغيرة التي يكبرها الطفل الحقيقي قامة وشكلا وقدا. وبالتالي، لايخاف منها مهما كانت شريرة وقبيحة. ومن ثم، فهذا المسرح فعلا هو الذي يخدم الطفل الصغير من النواحي: الذهنية والوجدانية والحركية والتربوية والديداكتيكية، ويحقق له رغباته المكبوتة عضويا ونفسيا واجتماعيا، ويلبي له كل رغباته وميولاته شعوريا ولاشعوريا.
الدكتور جميل حمداوي
عضو الجمعية العربية لنقاد المسرح
.......................
هوامش
1- د. عمر محمد الطالب: ملامح المسرحية العربي الإسلامية، منشورات دار الآفاق الجديدة، المغرب، ط1/1987، صص 124 ؛
2- د. عمر محمد الطالب: ملامح المسرحية العربي الإسلامية، منشورات دار الآفاق الجديدة، المغرب، ط1/1987، صص 124 – 125؛
3- كوردون كريك: في الفن المسرحي، الدار المصرية اللبنانية، ترجمة: سامي خشبة، ص:121؛
4- د. عمر محمد الطالب: ملامح المسرحية العربي الإسلامية، منشورات دار الآفاق الجديدة، المغرب، ط1/1987، صص 125-126؛
5- د. حسن المنيعي: أبحاث في المسرح المغربي، منشورات الزمن، الطبعة الأولى، سنة 2000م، ص:160؛
6- د. حسن المنيعي: أبحاث في المسرح المغربي، منشورات الزمن، الطبعة الأولى، سنة 2000م، ص:161-162؛
7- مصطفى عبد السلام المهماه: تاريخ مسرح الطفل في المغرب، مطبعة فضالة بالمحمدية، الطبعة الأولى سنة 1986م، ص:94-95؛
8- مصطفى عبد السلام المهماه: تاريخ مسرح الطفل في المغرب، مطبعة فضالة بالمحمدية، الطبعة الأولى سنة 1986م، ص:104-105؛
9- سالم كويندي: المسرح المدرسي، مطبعة نجم الجديدة، الجديدة، الطبعة الأولى سنة 1989من ص:31؛
10- أحمد بلخيري: معجم المصطلحات المسرحية، مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، الطبعة الثانية2006م، ص:116؛
11- أحمد زكي: الإخراج المسرحي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى 1989م، ص:107؛
12- كوردون كريك: في الفن المسرحي، الدار المصرية اللبنانية، ترجمة: سامي خشبة، ص:124-125؛
13- عبد الرحمن بن زيدان: التجريب في النقد والدراما، منشورات الزمن،ط1،2001، ص:98؛
14- د. حسن المنيعي:المسرح والارتجال، عيون المقالات، الدار البيضاء، الطبعة الأولى سنة 1992م، ص:87-88؛
15- د. محمد الكغاط: المسرح وفضاءاته، دار البوكيلي للطباعة والنشر،ط1، 1996م، ص: 96؛
16- د. جميل حمداوي: نصوص مسرحية، مطبعة الجسور بوجدة، الطبعة الأولى سنة 2009م، ص: 78-83؛
http://almothaqaf.com/new/index.php?