ضحية موضة بالنسبة للبعض وايقونة موضة بالنسبة للبعض الآخر، هذه هي فكتوريا بيكهام، عضو فريق «سبايس جيرلز» سابقا ومصممة الأزياء حاليا وزوجة لاعب الكرة البريطاني، ديفيد بيكهام وأم لثلاثة اطفال.
حياتها تتمحور حول الأضواء، فهي تعيش عليها وتتنفسها، وبالتالي ما إن تشعر انها بدأت تخفت أو تدير ظهرها لها، حتى تقوم بشيء جديد، في اغلب الأحيان يتعلق بمظهرها، لتعيد اتجاه العدسات باتجاهها .. وأكثر ما تستحليه أو تستسهله في الآونة الاخيرة، تغيير تسريحات شعرها، ربما لأنه الشيء الذي تنال عليه الإطراء أكثر،.
فمن شعر طويل بخصلات متماوجة إلى قصة «البوب» التي تصل إلى الكتف، ثم إلى شعر قصير جدا شجع البعض على تشبيهها بالراحلة أودري هيبورن، وهو أجمل إطراء يمكن لأي امرأة ان تتلقاه وأخيرا وليس آخرا شعر قصير لكنه متماوج بطريقة ساحرة زادها ماكياج عيونها المدخن غموضا وجاذبية.
ورغم ما أثارته التسريحة الجديدة من لغط واهتمام، إلا ان نوايا فكتوريا تطويل شعرها القصير ومللها منه لم يكن خافيا.
صحيح ان قصتها القصيرة كانت قد أثارت الكثير من الإعجاب حينما ظهرت بها لأول مرة، لأنها كانت درامية وجريئة، فضلا انها أظهرت تقاسيم وجهها، وبالذات عظمتي وجنتيها العاليتين، بشكل جميل، إلا انها قصة مقيدة لا تفسح المجال للكثير من التغيير، وهو الأمر الذي قد يناسب امرأة عملية لكن لا يناسب شخصية مثل فكتوريا.
وربما ما زاد من تململها من هذه القصة، أن وهجها خف بعد فترة، نظرا لتعودنا عليها واستنزاف صفحات المجلات النسائية كل ما يمكن ان يقال عنها، لهذا طالعتنا منذ حوالي شهرين تقريبا بتسريحة جديدة، تعبر عن حنينها لشعر طويل.
كان ذلك عندما توجهت إلى المطعم الإيطالي الشهير«تشيشوني» الواقع بـ «بورلينجتون جاردنز» بالقرب من بيكاديلي، وهو المطعم الذي يؤمه العديد من العاملين في صناعة الموضة للقاء المصمم مارك جايكوبس.
فقد شدت شعرها إلى الوراء على شكل شينيون عال أحاطته بطوق من الساتان من الامام ومشبك من الدانتيل من الخلف لتثبيته، كما انها استعانت بخصلات اصطناعية ركبتها حتى تحصل على التسريحة.
ولا شك انها كانت تنتظر بفارغ الصبر ان تطول خصلات شعرها الطبيعي لتخلق منه كل مرة إطلالة درامية وجديدة، لا سيما أن عودتها إلى تركيب خصلات اصطناعية بشكل دائم، قد لا يكون مطروحا في الوقت الحالي بالنظر إلى التلف الذي ألحقه بشعرها سابقا