يقولون إن الشعر هو تاج المرأة وزينة وجهها، ولكن القبعة قد تأخذ هذا الدور أحياناً وتكون جزءاً أساسياً من التسريحة أو قصة الشعر، وتلعب دوراً لا يستهان به فى وضع اللمسات الأخيرة على شخصية المرأة والمساهمة فى رسم بصمتها الخاصة التى تميّزها عن الأخريات.
فى هذا الصدد يقول مصمّم القبعات البريطانى الشهير ستيفن جونز: "إن القبعة هى هوية المرأة ومحور أناقتها وزينة رأسها، وهى مثل حبّات الكرز فى قالب الكيك أو النقطة على حرف i، إنها الوصفة السحرية التى تجعلها مثل إعجاب ومحور أهتمام الأخرين".
وقد حصل هذا المصمّم مؤخراً على جائزة أفضل إنجاز متميّز فى عالم التصميم نظير جهوده الإستثنائية فى عالم القبعات وتفرّده فى إستخدام أنواع غير مألوفة من الخامات والأنسجة والاكسسوارات.
وهو غالباً ما يعمل جنباً إلى جنب مع مصفّف الشعر خاصة يتعاون الإثنان على إيجاد الانسجام والتوازن ما بين الشعر والقبعة وشكل الرأس والوجه والرقبة.
وقد برز إسم هذا المصمّم بعد أن أنهى دراسته فى Central Saint Martins School of ART فى عام 1997، وبعد فترة قصيرة فتح أول مشغل للقبعات فى منطقة كوفن غاردن فى وسط لندن والذى سرعان ما جذب إليه نساء المجتمع المخملى ونجمات السينما والغناء، وأختاره المصمّمان جاسبر كونران وزاندرا روديس كى يكون المصّمم الخاص للقبعات التى تظهر فى عروضهما.
واستطاع بتصميماته المشاكسة والمتقنة والرقيقة أن يكون مرافقاً أيضاً للمصمّمة الشهيرة فيفيان ويستوود، والمصمّم مارك جاكوبس أنتقل بعدها إلى دار جون غاليانو فى عام 1993 ودار كريستيان ديور فى عام 1996.
ولعلّ أشهر من أعتمرت قبعاته: الأميرة الراحلة الليدى ديانا، أميرة ويلز والمطربة مادونا ومايك جاكر ونيكول كدمان ومطرب البوب بوى جورج، كما صمّم أيضاً قبعات كيلى مينوغ فى رحلاتها الفنية التى تحمل إسم Showgirl وقبعات كيت بلانشيت فى فيلم The Golden Age، Elizabeth.
ويحل هذا المصمّم على متحف Victoria & Albert Museum فى وسط لندن فى معرض يحمل عنوان Hats: An Anthology by Stephen Jones، ويضمّ أكثر من ثلاثمائة قبعة تمثّل المراحل المهمة فى إبداع هذا المصمّم وتشمل طيفاً واسعاً من الخطوط الكلاسيكية والمعاصرة إضافة إلى التصميمات البوهيمية والفنتازية التى اعتمرتها بعض النجمات وهن يمشين على السجاد الأحمر أو ظهرت فى السينما وكان لها دور فى صياغة شخصية الممثلة وإنجاح الدور