بختك ابنك هادى وخجول.." هذه الجملة بداية الخطر مع الأم، فتفرح بها لأن طفلها بهذه الطباع لا يسبب لها مشاكل فى محيطها الاجتماعى ويجعلها أكثر انطلاقا وسط أصدقائها، فهى لا تعانى شكاوى الجيران والأصدقاء من شقاوة طفلها أو ثرثرته، فهى هادئة البال دائما.
ولكن يسبب الخجل مشاكل عديدة فى حياة الطفل لعدم تكوين صداقات أو يشعر بالتعاسة فى التعامل مع الآخرين، وقد يكون السبب أيضا فى قلة التحصيل الدراسى فيبدو عليه علامات أو مشاكل مثل (الصعوبة فى الكلام – التهتهة واللعثمة – احمرار الوجه – الرعشة – أو العرق الغزير فى وجود الآخرين)،
والأصعب من هذا وذاك، أن الطفل الخجول يسبب له مشاكل فى مراحل نموه المختلفة، ففى مراهقته يعرضه للكثير من السخرية، وخاصة من الجنس الآخر وفى عمله يكون انطوائيا وغير متأقلم مع محيط عمله، حتى فى قرارات زواجه، يولد الخجل التردد دائما وعدم المسئولية وضعف الشخصية أمام الجنس الآخر ويكون أبا بلا شخصية مع أبنائه.
ويقول د.عادل عاشور أستاذ طب الأطفال إن الأطفال لهم طباع مختلفة، فبعضهم اجتماعيون ويقيمون صداقات بسرعة، وبعضهم خجولون لا يشعرون بالراحة مع أشخاص آخرين وقد يحتاجون وقتا طويلا حتى يستطيعوا إقامة صداقات أو التكيف مع الآخرين.
ينصح الدكتور عادل للتغلب على خجل الطفل بالاتى:
ـ ساعدى الطفل على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعرضه لمواقف أمام أشخاص غير مألوفين لديه.
ـ كونى النموذج الإيجابى الاجتماعى للطفل، لأنه يتعلم من سلوكيات الأب والأم.
ـ تحدثى كثيراً مع طفلك عن تجربتك السابقة عندما كنت تعانين الخجل وكيف تغلبتى على المشكلة ووضحى له الفائدة من تكوين صداقات والاستفادة من النشاطات المدرسية الجماعية.
ـ لا تنتقديه وخاصة أمام الآخرين ويجب أن تحترمى مشاعره ولا تسخرى منه أو تؤذيه.
ـ إبراز قدرات طفلك الذاتية والشخصية لإعطاء الطفل المزيد من الثقة وخصوصاً أمام الأهل والأقارب والأصدقاء.
ـ مثلى بعض المواقف مع طفلك فى البيت وإظهار ردود الأفعال الصحيحة لهذه المواقف.