إرشادات ونصائح للوالدين والمعلمين على حد سواء لتنمية حب الطفل للقراءة والكتابة كثير من الآباء يطرحون دائماً تساؤلاً حول "كيف يمكنني أن أساعد طفلي لكي أنمي لديه حب القراءة والكتابة" ؟ - فالوالد يمكنه تحريك طفله نحو الاستمتاع بالتعلم؛ وذلك بواسطة الأسلوب الذي يتبعه معه في عملية التعليم، أو تشجيع خياله أو حب استطلاعه.. إلى غير ذلك من الصور التي يمكن للأباء اتباعها لتنمية هذه المهارة لدى أطفالهم.
فمنذ الشهور الأولى يمكن للأب والأم تنمية هذه المهارة وذلك من خلال عرض الصور المختلفة عليه – أو الإشارة إلى الصور المرسومة على صفحات ورق مقوى – أو رواية قصة إلى غير ذلك من الأفعال التي تعلم الطفل أهمية اللغة والقراءة وأهمية الكتابة (Biemiller, 1997).
وهناك بعض التوجيهات والنصائح التي تساعد الآباء على إنجاز مثل هذه المهمة وهي (القضاه والترتوري، 2006؛ برغوت، 2002):
(1) تحدث إلى الرضيع أو قم بالغناء له أثناء إعطائه حماماً أو إطعامه.
(2) تقديم صور أو كتب من القماش بها صور زاهية إلى الرضيع، ومكّن طفلك من النظر إليها كثيراً.
(3) الإشارة إلى الصور أو الكلمات الموجودة على الصور بصوت واضح أمام طفلك.
(4)
في المراحل المتقدمة (بعد السنتين) يجب على الآباء:
- تخصيص وقت للقيام فيه بعملية القراءة (رواية قصة، مشاهدة الصور وقراءة التعليقات المكتوبة عليها، قراءة الكلمات المكتوبة على علب اللبن أو البسكويت وغير ذلك من المشتروات).
-
القراءة للطفل بصوت عال. - التأكد أن الطفل يجلس في مكان يمكنه من خلاله رؤيتك ورؤية القصة وأن يكون الجلوس مريحاً لك ولطفلك، مع مراعاة أنه يجب عدم وجود أي مصدر آخر للضوضاء في الحجرة مثل التليفزيون أو الراديو، أو أصوات الأخوة في الخارج وهم يلعبون.
- أعط لطفلك مساحة من الوقت أو الانتظار إلى الصور الموجودة في القصة، أو النظر وقتاً كافياً للتفكير فيما مر عليه من أحداث القصة.
-
اقرأ لطفلك ببطء مع عدم إغفال تغير تعبيرات الوجه والصوت تبعاً لأحداث القصة.
- توجيه انتباه الطفل إلى أن الكلمات تكتب من اليمين إلى اليسار والعمل على تتبعها أثناء القراءة، مع توجيه الطفل لأن يقوم هو بنفسه بتقليب الصفحات.
- عدم الضغط على الطفل بالقراءة المستمرة، فيجب جعل هذه المهمة ممتعة بالنسبة للطفل وليست عبئاً عليه، مع إكسابه الثقة بالنفس فيما يقدمه إزاء هذه المهمة.
- عندما يخطئ الطفل بإبدال حرف في كلمة قالها، أو تغييره، أو حذفه؛ فيجب عليك أن تذكر له على الفور الكلمة الصحيحة دون إظهار علامات الرضا من الكلمة الخطأ التي قالها وذلك حتى لا يتعلق في ذهن الطفل أن نطقه لكلمات بطريقة خاطئة هو أسلوب لإرضاء الوالدين.
- وفي سن متقدم يتجه الأطفال إلى كثرة الأسئلة فلا يجب الملل من الرد على أسئلتهم، لأن هذه الأسئلة تشجع حب استطلاعهم وتنمي لديهم حب معرفة المزيد عن العالم الخارجي.
- مكّن طفلك من أن يقوم هو الآخر بقراءة القصة التي ترويها له حتى لو كان ذلك من خياله، لأن ذلك يكسبه مفردات وثقة بما يصدره من كلمات.
-
إذا وجهت أسئلة لطفلك حول القصة حاول أن تكون أسئلتك ذات نهايات مفتوحة حتى يتمكن الطفل من الاسترسال في الحديث معك.
- اتبع مبدأ التعلم طوال الوقت (من خلال تعليق حروف أبجدية ممغنطة على الثلاجة، أو الحديث الدائم مع الطفل حول ما تقوم به الأم أثناء الطبخ، أو الأب حول تصليحه ما في المنزل.. وهكذا).
- تشجيع الأطفال الأكبر سناً على القراءة للأطفال الأصغر.
- في مراحل متقدمة حاول تقسيم الكلمة مع طفلك إلى أجزاء ومحاولة نطق كل مقطع على حده ويمكن عمل ذلك في شكل لعبة بين الأب
وطفله بتقسيم الكلمة إلى أجزاء، وعلى الطفل أخذ مقطع من كلمة ووضعها مع مقطع آخر لكلمة أخرى؛ بحيث يكوّن الجزئين كلمة واحدة لها
معنى، أو محاولة القيام باستنباط كلمات على نفس الوزن مثل: (وزة – بطة – قطعة) وهكذا.
- إذا أخطأ الطفل أثناء قراءته لعبارة صغيرة في كلمة من هذه العبارة انتظر حتى ينتهي الطفل من قراءاته؛ ثم أصلح الكلمة له؛ ثم أطلب منه أن يعيد قراءة العبارة من جديد.
- قم بمدح كل المحاولات التي يقوم بها الطفل، ولا تلجأ إلى تعنيف الطفل أو البعد عنه وترك ما كنت تقوم به.
- توقف فوراً إذا شعرت أن طفلك قد تعب أو أصبح باله مشغولاً بشيء آخر.
- اعمل على وجود رف خاص بالطفل في المنزل توجد عليه قصصه وكتبه المصورة، على أن يكون هذا الرف أمام الطفل دائماً.
- الاهتمام أيضاً بتدريب الطفل على الكتابة بتوفير ورقة وقلم أمامه وبشكل دائم، وتشجيعه على إمساك القلم وعمل خطوات واضحة على الورقة حتى لو كانت شخبطة عشوائية.
- القيام بتمرين الطفل على الالتزام خطوط معينة أثناء قيامهم بعملية الكتابة مثل السير على خطوط محددة أو هيكل لشكل معين وهكذا.
دور الروضة وتأثيرها: إذا كانت الأسرة لها دور كبير في إكساب الطفل مبادئ القراءة؛ إلا أن للروضة الدور المكمل والأهم لإتمام هذه العملية.
فقد وجه المركز القومي لإحصائيات التعليم (1995) أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد حققوا أهدافاً أكبر في الأداء ومشكلات سلوكية أقل. ووجد أن برامج الروضة يمكن أن تحدث آثاراً واسعة على الـ I.Q خلال سنوات الطفولة المبكرة وتأثيراً بالغاً أيضاً على الأداء، فقد وجه من خلال تقييم برامج الحضانات العامة في شمال كارولينا دليل على أن الاشتراك في برامج رياض الأطفال قد قلل من درجة تأخر
وبطء الأطفال المعرضين لوجود مشكلات القراءة، وقلل من تأخرهم في مهارات الاتصال، وكانت كفاءة البرنامج مرتبطة بدرجات الأطفال المحرزة في اكتساب المفردات. وقد نشر المركز أشهر برنامج يوفر خدمات كثيرة للطفل وهو برنامج Head Start وهو برنامجاً يوفر خدمات كثيرة للطفل والأسرة معاً؛ فهو يتضمن منهجاً دراسياً خاصاً بالنمو وأيضاً خدمات نفسية، اجتماعية، تغذية وصحة، توعية الوالدين (Catherine, 2001).